الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي - بثينة القشعمي

حديث يحض على الكراهية ويشجع على العنف تجاه شخص أو مجموعة أشخاص على أساس شيء ما مثل العرق أو الدين أو الجنس، ويكون على اتصال في الكلام أو الكتابة أو السلوك.

وقد حظر القانون الدولي هذا التحريض على التمييز والعداء والعنف لأنه يهدف بشكل صريح ومتعمد على إثارة ذلك. مما قد يؤدي أيضاً الى الإرهاب والجرائم.

ولكن قد لايكون ذلك الحديث محظوراً في القانون الدولي ولكن إن لم يكن محظوراً فقد يكون ضاراً.

البعض قد يعتبر حديث الكراهية حرية تعبير ويرى في ذلك أن له حرية النقد والتعبير والبعض الآخر يراه يعبر عن الشر والعنف والعنصرية والقذف والتشهير.

مما جعله يفتقد التعريف المقبول عالمياً في القانون الدولي لتعقيده وتعدد أوجهه. وفقاً لتوصية السياسة العامة الصادرة عن المفوضية الأوربية لمناهضة العنصرية والتعصب ECRI فقد عُرّف بـ " الدعوة أو الترويج أوالتحريض على تشويه صورة شخص أو مجموعة من الأشخاص أو كراهية أو تشويه سمعتهم، وأي تحرش أو إهانة "

حرية التعبير هي قيمة مطلقة في أي ديموقراطية ولكن الانتشار الواسع لمثل هذه الأحاديث أمر مقلق يدعو إلى عواقب وخيمة على المجتمع بالكامل

قد يسبب الخوف وانسحاب الناس من النقاش وينتج عن ذلك أن الأصوات المهمة التي يجب أن تسمع في النقاش يتم إسكاتها.

الضرر الناجم عن ذلك ربما يمتد إلى مجتمعات بأكملها من خلال تعزيز التمييز والتعصب.

الحلول لمواجهة أحاديث الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي:

١/ التربية على أخلاقيات وسائل الإعلام

٢/ زيادة الوعي بالحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية للأفراد والجماعات.

٣/ تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي.

٤/ تشجيع التقارير الحساسة للنزاع وحملات التوعية متعددة الثقافات.

٥/ تشجيع الضحايا والشهود على الإبلاغ عن الجرائم المتعلقة بذلك.

٦/ وضع حد للإفلات من العقاب على جرائم الكراهية.

٧/ إنشاء مجالس أو لجان لتلقي الشكاوي من المواطين والنظر فيها وإيجاد حلول لها.

٨/ وجود قواعد واضحة بشأن الخطاب العنصري أو التمييزي.

المراجع:

١ - رنا الربضي، خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.

٢ / معن العقيلي، خطاب الكراهية.. التوصيات والحلول العملية